راديو: الأوضاع في اليمن تتجه نحو التصعيد العسكري أكثر من الحل السياسي
27 يوليو، 2016
315 7 دقائق
يمنات – صنعاء
قالت راديو سبوتنيك الروسية، الناطقة بالعربية، إن المعطيات تشير إلى أن الوضع العام في اليمن، يتجه نحو التصعيد أكثر مما هو نحو التهدئة والالتزام بالسير نحو الحل السياسي، بالاعتماد على مخرجات المحادثات اليمنية – اليمنية القائمة في الكويت.
و أشارت إلى أن ذلك يأتي من خلال متابعة المشهد اليمني الحالي، و انطلاقاً من التطورات الدراماتيكية التي تعصف بالحالة اليمنية في الوقت الراهن.
و نوه المذيع، نزاف ابراهيم، أثناء تقديمه لرئيس تحرير صحيفة “الهوية” محمد علي العماد، في برنامج (ما وراء الحدث..؟) أن مفاوضات السلام اليمنية في الكويت، لم تخرج حتى اللحظة بأي قرارات حاسمة تجبر جميع الأطراف على الالتزام بما يمكنه أن يوقف الحرب على اليمن والشعب اليمني.
و أوضح أنه بات و بطبيعة الحال فإن المعتدي في هذه الحالة بغض النظر عن الخلافات السياسية بين القوى السياسية اليمنية، هو قوات التحالف بقيادة السعودية؛ و التي تستمر بقصف اليمن منذ أكثر من عام، دون أن يكون هناك سبب حقيقي يعطي الحق لأي قوة في العالم أو دولة تعتدي أو تدخل بهذا الشكل من أجل فض خلاف سياسي داخلي بين الأطراف المتنازعة وفق القوانين و الشرائع الدولية التي تحكم علاقات الدول و حسن الجوار.
و قال: تجري هذه التطورات على الساحتين الميدانية و السياسية في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية و الإنسانية و تدهور الحالة المعيشية لغالبية الشعب اليمني بشكل مأساوي.
و أضاف: يجري كل هذا في ظل غياب إرادة إقليمية و دولية من أجل إيقاف الحرب على اليمن.
و أكد أن التطورات الأكثر خطورة حالياً هي بدء حركة أنصار الله و قوات الجيش اليمني بالتحرك الى أراضي السعودية في نجران و ما حولها؛ والتي يعتبرها الشعب اليمني أرضاً يمنية محتلة.
و تابع: زد على ذلك التهديدات من قبل حركة أنصار الله بالبدء بتحريك قواتها داخل أراضي السعودية، في حال لم يتوقف طيران التحالف عن قصف المدن والقرى اليمنية.
و نوه إلى أن كل ذلك و انطلاقا من هذه التطورات لا يتضح أبداً ان الأوضاع ذاهبة نحو التهدئة أو حتى الوصول الى أي من القرارات سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية التي من شأنها أن تهدئ الحال بدلا من صب الزيت على النار.
و لفت إلى أن هذا لا ينطبق على اليمن فقط بل على المنطقة ككل، و التي تحاول دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة و من معها من بعض الدول الإقليمية حرق المنطقة بأكملها لصالح مشاريع مسبقة الصنع.
و نوه إلى أنه لا يمكن لأي كان أن يتكهن بما ستؤول إليه الأمور في ظل هذا التصعيد، كما لا يمكن أن يرى أي آفاق قريبة للمفاوضات اليمنية – اليمنية في الكويت.